أخبار عالمية
إيران فوهة بركان يغلي.. النظام يلجأ إلى فرق قمع مكون كل منها من 10 أشخاص خوفا من الشبان
كتب- أمير ماجد
تفيد أنباء واردة من الداخل الإيراني بأن أحد مدراء النظام يدعى مهدي أميني مساعد اللجنة المركزية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال بأنه سينظم « 4600 فريق للإنذاراللساني» ولكل فريق 10 أعضاء أيضا.
وكان خامنئي قد أصدر مرسوما قبل عدة أعوام بتكوين جهازقمعي يسمى بـ «لجنة إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» و كان السبب فيه عدم احراز خطته القمعية أي تقدم ولم يبق لميليشيات البسيج طاقة واندفاعا. وكما في هذا الصدد اعترف رئيس اللجنة المسماة بإحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للنظام الملا زركر بأن :« سألنا 12 ألف شخص لماذا لا تؤدي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما تعلم مكانة هذه الفريضة؟ انهم أجابوا بسهولة: سيدي هذا أمر صعب للغاية و يجب أن نقف ونتحدث ومن المحتمل ألانتمكن أن نتكلم ويؤدي إلى الاشتباك بالأيدي.
وواقع الأمر أن الشبان هاجموا ميليشيات البسيج وأدبوهم إلى درجة رفع مدراء النظام زحارهم و رأوا العلاج في مشروع «دعم الآمرين بالمعروف والناهيين عن المنكر» القمعي وتم تبنيه في شهركانون الأول/ديسمبر عام 2014 بعد نقاش طويل ولكنه لم تزل مشكلة من مشاكل ميليشيات البسيج وكل النظام بحيث قبل مدة شجع قادة الحرس لمحافظة لرستان الحرسي مرتضى كشكولي عملاء النظام وقال لهم «علينا الا يفترنا ويرهقنا عدم النجاح في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنك».
وقال الملا موحدي كرماني بشأن عدم تأثير خطة القمع: «لواصيبت الثورة بصدمة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحن نتحمل المسؤولية عنها» وأهم كلام قاله إمام الجمعة المؤقت بطهران والموالي لخامنئي في شهر آب/أغسطس من العام الجاري: مع أن قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد تم تبنيه وتم إبلاغه ولكنه مازال في مرحلة المحاق.
ورغم شرعنة القمع بإسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» لكن عملاء النظام مازالو يخافون للغاية لئلا يتلقون ضربات قاضية من الشبان ليصبحوا عبرة. ولهذا السبب يعتزمون توجيه الإنذاراللساني على شكل قطعان مكونة من 10 أشخاص وهذا يعني أن حال ميليشيات البسيج بلغت حالة الحرج للغاية بحيث حتى لتوجيه إنذار لساني يحتاجون إلى 10 أشخاص لاسيما بعد تجرع كأس السم من قبل الولي الفقيه. مع أن القمع يشكل شريان الحياة للنظام ولايتمكن من التراجع عنه ولكن الاعتراف بفشل هذه الخطط يدل على الحالة المتدهورة التي تعيشها قوات النظام وافلاسها من جهة ويبين مشاعر غضب الشبان المتراكمة و حالة من الاحتقان في الشارع الإيراني من جهة أخرى و هذا هو بالذات الشيء الذي يثير الخوف لدى نظام ولاية الفقيه، الخوف من غليان غضب الشبان المتكاثف